النمر المقنع عضو جمعوي نشيط وشغال عالسريع
MMS : عدد المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 35 الموقع : www.oriflame-nador.ahlamontada.com
| موضوع: هل تريد أن يحبك الله الأحد 13 ديسمبر 2009 - 18:11 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يحب معالي الأمور عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب معالي الأخلاق و يكره سفسافها " .صحيح الجامع حديث رقم (1743). وعن طلحة بن عبيدالله وابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها " .صحيح الجامع حديث رقم (1744) . (إن اللّه جواد): كثير الجود، أي العطاء، (يحب الجود): الذي هو سهولة البذل والإنفاق، وتجنب ما لا يحمد من الأخلاق، وهو يقرب من معنى الكرم والجود، ويكون بالعبادة والصلاح وبالسخاء بالدنيا والسماح. (سفسافها): أي رديئها وحقيرها. اهـ. من فيض القدير. الله يحب الكرم والكرماء ومعالي الأخلاق عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله كريم يحب الكرماء، جواد يحب الجودة، يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها " .صحيح الجامع حديث رقم (1800) . الله يحب السماحة في البيع والشراء عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء " .صحيح الجامع حديث رقم (1888)، صحيح سنن الترمذي(1064) . (سمح البيع)، أي: سهله، والسماحة: السهولة. (سمح الشراء سمح القضاء)، أي: التقاضي كما سبق موضحاً، ومقصود الحديث الحث على تجنب المضايقة في المعاملات، واستعمال الرفق وتجنب العسر. فيض القدير. الله يحب العفو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عفو يحب العفو" .صحيح الجامع (1779) . الله يحب الرفق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه, ويعين عليه ما لا يعين على العنف " .صحيح الجامع رقم (1770) . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف " .صحيح الجامع (1771) . (رفيق)، أي: لطيف بعباده، يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر، فيكلفهم فوق طاقتهم، بل يسامحهم ويلطف بهم، ولا يجوز إطلاق الرفيق عليه سبحانه اسماً؛ لأن أسماءه سبحانه إنما تتلقى بالنقل المتواتر ولم يوجد. وعن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " .رواه البخاري ومسلم . وفي رواية: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " .رواه مسلم . الله يحب المدح ويحب العذر عن ابن مسعود: " لا أحد أغير من الله؛ ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من الله؛ ولذلك مدح نفسه، ولا أحد أحب إليه العذر من الله؛ من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل " .رواه البخاري ومسلم . وعن الأسود بن سريع: " ليس أحد أحب إليه المدح من الله، ولا أحد أكثر معاذير من الله " .صحيح الجامع (5369) . الله يحب الحلم والأناة عن أبي سعيد: " يا أشج! إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والتؤدة " .صحيح الجامع(7848) . وعن ابن عباس: " إن فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم والأناة " .رواه مسلم . (أشج)، واسمه: المنذر بن عائذ. (الحلم)، أي: العقل وتأخير مكافأة الظالم أو العفو عنه، أو غير ذلك. (والأناة)، التثبت وعدم العجلة. الله يحب الحياء والستر عن يعلى بن أمية: " إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليس تتر " .صحيح الجامع (1756). الله يحب الجمال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى جميل يحب الجمال " .رواه مسلم . وعن أبي سعيد: " إن الله تعالى جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس " .صحيح الجامع حديث رقم (1742) . الله يحب إتيان الرخص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " .صحيح الجامع رقم (1885) . وعن ابن عمر: " إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته " .صحيح الجامع حديث رقم (1886) . (رخصه): جمع رخصة، وهي تسهيل الحكم على المكلف لعذر حصل، قال ابن حجر: وفيه دلالة على أن القصر للمسافر أفضل من الإتمام. (عزائمه)، أي: مطلوباته الواجبة، فإن أمر اللّه تعالى في الرخصة والعزيمة واحد، فليس الأمر بالوضوء أولى من التيمم في محله ولا الإتمام أولى من القصر في محله فيطلب فعل الرخص في مواضعها والعزائم كذلك، فإن تعارضا في شيء واحد راعى الأفضل،قال القاضي: والعزيمة في الأصل عقد القلب على الشيء ثم استعمل لكل أمر محتوم، قال ابن تيمية: ولهذا الحديث وما أشبهه كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يكره مشابهة أهل الكتاب فيما عليهم من الآصار والأغلال ويزجر أصحابه عن التبتل والترهب.فيض القدير. الله يحب إتقان العمل عن عائشة: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .صحيح الجامع حديث رقم (1880) . الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده عن عمران بن حصين: " إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " .صحيح الجامع رقم (1712) . وعن أبي سعيد: " إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس" .صحيح الجامع(1742) . (أثر نعمته)، أي: إنعامه.
(على عبده): يرى مزيد الشكر للّه تعالى العمل الصالح والثناء والذكر له بما هو أهله، والعطف والترحم والإنفاق من فضل ما عنده في القرب. أحب الأعمال إلى الله أدومها عن عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل " .رواه البخاري ومسلم . أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور عن ابن عمر: " أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه؛ ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له؛ أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل " .صحيح الجامع رقم (176) . أحب الأشياء إلى الله قطرتان وأثران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله " .صحيح الترمذي (1363) . أحب الطعام ما كثرت عليه الأيدي عن جابر: " أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " .صحيح الجامع حديث رقم (171) . السواك يرضي الرب عن ابن عباس: " السواك يطيب الفم و يرضي الرب " .صحيح الجامع حديث رقم (3696) . وعن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم من الأعمال ما تطيقون؛ فإن الله لا يملُّ حتى تملوا, وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل " .رواه البخاري ومسلم . الأسباب الجالبة للمحبة قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها وهي عشرة: أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به؛ كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه. الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؛ فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة. الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر. الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة؛ ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب. السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة؛ فإنها داعية إلى محبته. السابع -وهو من أعجبها-: انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات. الثامن: الخلوة به وقت النـزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك. العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل. فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة، ودخلوا على الحبيب؛ وملاك ذلك كله أمران: استعداد الروح لهذا الشأن. وانفتاح عين البصيرة.
وبالله التوفيق.
قال بعض السلف: ادَّعى قوم محبة الله؛ فأنزل الله آية المحنة: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ } [آل عمران:31]، وقال: (يحبكم الله)؛ إشارة إلى دليل المحبة وثمرتها وفائدتها، فدليلها وعلامتها: اتباع الرسول، وفائدتها وثمرتها: محبة المرسل لكم، فما لم تحصل المتابعة فليست محبتكم له حاصلة، ومحبته لكم منتفية
اللهم ارزقنا حبك وحب من ينفعنا حبه عندك، واجعل حبك أحب الأشياء إلينا، واجعل خشيتك أخوف الأشياء عندنا، واقطع عنا حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك.
اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعله قوة لنا فيما تحب، اللهم وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب، ا للهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك، والعمل الذي يبلغنا حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين. | |
|