ﬗ▁▂▃▅▆▇★☀二【«مرحبا بكم في منتدياتنا »】二☀★▇▆▅▃▂▁ﬗ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


`·.¸¸.·¯`··._.· (أغلى تحية لزوارنا الكرام من القلب الى القلب...نتمى لكم وقتا مليئا بالفائدة والمتعة والاستفادة..أسرة المنتدى) ·._.··`¯·.¸¸.·`
 
الرئيسيةبوابة الدخولأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 & مأساة بائعة الورود .. مشجع الكاتب الأدبي/ عميد الأدب العربي & من شرفتكم نطل من جديد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
love123*
عضو جمعوي نشيط وشغال عالسريع
عضو جمعوي نشيط وشغال عالسريع
love123*


MMS MMS : خدمة MMS
عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 30/07/2009
الموقع : www.palfinal.com/voice

& مأساة بائعة الورود .. مشجع الكاتب الأدبي/ عميد الأدب العربي & من شرفتكم نطل من جديد Empty
مُساهمةموضوع: & مأساة بائعة الورود .. مشجع الكاتب الأدبي/ عميد الأدب العربي & من شرفتكم نطل من جديد   & مأساة بائعة الورود .. مشجع الكاتب الأدبي/ عميد الأدب العربي & من شرفتكم نطل من جديد I_icon_minitimeالجمعة 31 يوليو 2009 - 17:26

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

حضرات الأفاضل من شرفتكم نطل من جديد

الإهداء لقرّاء جريدة الرآي ( الصفحة الأدبية )

****

&& مأساة بائعة الورود &&

قصة قصيرة


بقلم / السيد خضر

( حصري لجريدة الرآي ـ الصفحة الأدبية )



لم تكن تعلم أن الكبر المتجذر المستكين بين خلجات صدر راعيها سيؤول بها إلى ما لا تحمد عقباه، بين ثلة المتشردين والجائلين الذين يكفرون العشير ويستبيحون ما لم يستبحه الآخرين لتلقى نفس مصيرهم هي وتلك الزمرة ، دون تفريق بينهم ، أضحت زلفى من هذه الشرذمة البائسة القاطنة في مستنقع الرذائل وذل المعاصي بعدما توحلت قدماها في أرض المفسدين العاكفين على بث الرعب وترويع الآمنين، ولكنها لا تزل صغيرة على فعل ما يفعله الآثمين .

ابنة العشرة ربيعاً ، نشأت وترعرت بين أحضان أبوين قدما لها كل ما بوسع المخلصين لأبنائهم ، فكانت تحظى في كنفهما بمودة ورعاية ما لم تحظ بها الأخريات من بني جيلها ، ولكونها وحيدة تضاعف الحنان حتى ملأ كؤوس الرفق ليناً ورحمةً ، فكانت المدللة قدر المستطاع ، ولكونها جميلة طغى جمالها فعانق براءتها فلقيت استحساناً في أعين الناظرين لها ، ولكن سرعان ما تبدد الحال، فانقطع الواصل عن الموصول ، غيب الموت أبويها في حادثة بشعت الجرم في حق مرتكبها وسرعان ما لاذ متوارياً عن الأنظار، هذا المخمور الذي حرم الصغيرة الوحيدة من أحضان والديها ، ومضى أولى القربة ـ الإربة المستضعفين في نيل الحقوق يبحثون عنه في أروقة المباني وأزقة الطرقات والحارات فرجعوا صفر اليدين .

استأمنوا أحدهم على هذه الصغيرة ، فوجد فرصة سانحة أن يروي ظمأه المتعطش للانتقام من والدة الفتاه ، جذب الصغيرة من ذراعها بقوة دون أدنى مراعاة لحالتها البائسة، فلم يرحمها حالها ، استفحل الشر بداخله حتى نبتت الأحقاد من جديد ، ونمت الأضغان ،فأصبح ثوراً هائجاً في صورة آدمي سُلبت منه سمات الإنسانية .

مشى ، وسارت معه الفتاه ، وهي تبكي في صوت خافت ، فأشار إليها فسكتت خوفاً من بطشه ، حتى استُوقفا أمام عتبة بيته ، طرق الباب، لبته زوجته ، فاحتضنت الأخيرة الصغيرة ، فلمست الحنان في معانقتها ، فوضعت في تربة الخير الضيئلة بذرة الطفولة المنتشلة من أعماق جداول أنهار السماحة ، بلطف مكنون أمسكتها من يديها هذه المحرومة من الأمومة ، وضمتها إلى صدرها ، ضمة أمومة كم تمنتها ودموعها تذرفها في الخد عيناها ، حتى احمرت مدامعها وبدأ مُحيَّاها كنبات المبرقش المصفر ، وبصوت مرتفع شق الصمت ومضى يبث الرعب في نفس الصغيرة .. كفا ... كفا .. وبكل قواه ضرب الحائط بقبضة يده .. فُسمع لها صوت .. عابساً في وجهها اغربي عن وجهي آيتها الصغيرة .. اغربي .. هيا ...

اصطحبتها زوجة هذا الخارج عن قوانين الأُبُوة، ومن ثم بصقطت في وجهه العبوس ، لتكن آدمي لمرة واحدة .. أيها العويل الماكر .. رفقاً بمن فقدت أبواها ، رمقها بنظرات الغضب بين شر يتصاعد كالشرر المتطاير ، فتركته بغيظه وحملت الفتاه على كتفها يفصل بين الأذى والرحمة حنان المودة التي نبتت في صدرها للتو.


أدخلتها مضجعها ، قامت بخلع حذاءها ، وأحضرت الماء وغسّلت قدميها ، وقمطتها بأهدام استخرجتها من صندوقها الأسود المحمول على أريكة خلف الستر ، وقدمت إليها طعاماً قد استبقته لنفسها، وأرحتها على سريرها وأوعزت إليها وسادتها ، وقبلتها أعلى جبينها ، فنامت مطمئنة في خدرها .

لم تعلم هذه اليتيمة ما يكن لها القدر ، وما يستتر خلف الحجب ، ذهبت المرأة إلى عملها صباحاً متيقنة كعادتها أن زوجها لا يستيقظ قبيل عودتها ، ولكن خانها يقينها ، دخل البائس على الفتاه ، أفزعها من نومها قابضاً بشدة على إحدى ذراعيها ، فاستيقظت .. هذا الوجه الجميل البريء ، هذان العينان السودوان ، هذان الخدان الناعمان ، الحاجبان المرسومان والأنف الرفيع، إن شئت فقل هي البراءة إن نظرت لوجهها ، وإن يستكن بهذا حُلم تشع من نبضاتك عواطف صادقة ترأف بحالها.

لم تشفع لديه كل هذه الأوصاف ، بادرة الانتقام متجلية أمام عينيها ، ولعدم إدراكها لم تراها ابنة العشرة ربيعاً ، جرها من يدها جرة بعير مغتظ منه صاحبه ، ثم جذب الباب بقوة وزجها تجاه الحوض وغسل وجهها ، وأحضر لها ثوب رث ملبدة به بقع مقززة ، لتستقبل صباحاً جديداً على غير عادتها ، إلى مدرستها كادت أن تذهب آنذاك ، ولكن يبدو أن مصريها لغير ذاك .

على الطرقات يسير وتسير معه ، حتى أقترب من بائع الورود ، بعد حديث طويل خرج بحزمة يصعب على الصغيرة حملها، ورغم أنفها هي حملتها لتسرح بها وتسترق الأبصار وتحن لها القلوب فمنظر الحزن مقرون بمشهدها ، فكان ذلك كفيلاً بأن يمنحها العابرون الشاهدون ما استبقوا من نقود ، فور رؤيتهم لهذا الوجه الممزوج الحزن ، كموجات البحر الكابية ، كالقمر المجهد الذي يبدو مصفراً كنصف برتقالة مشقوقة ، يصعب وصفها إبان بكاءها ، كما يشق عليّ ارتسام تقاسيم وجهها.

كان اليوم حاراً لا تطاق أشعة الشمس المتسلطة على رأسها دون غطاء ، وبين بكاءها وعطف الناس نبت للحزن جذور لتعرّش فتستظل بظلها تقي بها رأسها المسكينة ، وعلى الشاطئ كان القمر الذي أخذ في مغربه يتطلع إلى النجوم التي تتوالد فتاتاً في سديم الغيوب.

ومر يوم ممزوجة أحداثه بمأساة فتاة في مقتبل عمرها، ليكن مصريها محتوم بأرباب السوابق ، ويتغير وضعها من علم كانت تتمناه كأدنى حق تحصل عليه كمثيلاتها من أبناء وطنها ، أضحى ينتظر منار يوماً آخر ومأساة أخرى في الغد ، لتجمع أمولاً طائلة دون أن يكن لها كفل منها ، ينفق منها هذا المخمور الفاقد لمبادئه ببزخ ، وينتقم من هذه الفتاه لأن والدتها رفضت يوماً أن تكون زوجاً لهذا البعل الملكوم ....

نعود إليكم بجديدنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
& مأساة بائعة الورود .. مشجع الكاتب الأدبي/ عميد الأدب العربي & من شرفتكم نطل من جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 1ـ تجديد النظام التربوي العربي
» مستقبل التعليم العربي .. بين الكارثة والأمل
» التعليم العربي والعمل: حلقة مفقودة أم طريق غائب؟
» *** نكت بتموتك من الضحك *** جديد ***
» اصدار جديد للدنكل مايكروبوكس شغال 100%

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ﬗ▁▂▃▅▆▇★☀二【«مرحبا بكم في منتدياتنا »】二☀★▇▆▅▃▂▁ﬗ :: منتديات الجمعية المغربية للكشافة والمرشدات :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: