أخي المسلم ... أختي المسلمة
يحرص كثير من الأخيار على إيصال القرآن الكريم والحديث الشريف والعلم الشرعي والموعظة الحسنة والفتاوى المسموع منها والمقروء إلى الناس فينفقون الأموال في نسخ الأشرطة الصوتية بكميات كبيرة وتوزيعها بين الناس وهذا ولله الحمد دليل حب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكن لنا أن نتأمل كم من الأشخاص ستصل إليهم هذه المواد وما هو حجم الدائرة التي سيكون فيه التوزيع وما هي المدة التي ستبقى فيها صالحة للاستخدام وهل سيعتني بالمادة بعد الاستماع منها أم إنها ستترك وتهمل والكثير من الأسئلة التي تجعلنا نعيد النظر في مشاريعنا الدعوية واستثماراتنا مع الله ولنتأمل حال أهل الدنيا وكيف يستثمرون أموالهم وكيف يحرصون على أن يكون لاستثماراتهم أكبر عوائد ممكنه فالاستثمار مع الله أولى بالحرص، وليس هذا تقليلا من أهمية التوزيع الخيري على الناس في أماكن تجمعهم ولكننا ننبه إلى استثمار له فوائد عظيمة وجليلة وكثير من أهل الخير عنه غافلون حتى إن بعضهم إلى الآن لا يستوعب كيف يستمع إلى المواد عن طريق الإنترنت.
وهذا يقودنا للحديث عن الاستثمار في مجال الدعوة إلى الله عن طريق الإنترنت بنشر المواد الصوتية والمرئية والمكتوبة، والنظر في حجم الفائدة من هذا المجال وسنذكر هنا بعض مزايا هذا الاستثمار:
أولا: أن الاستثمار يكون في مادة صوتية أو مرئية أو مكتوبة ذات أصل ثابت تحمل ويستمع إليها بغير عدد.
ثانيا: أنك تستثمر في مادة يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم وهذا لا يمكن أن تجده في طريقة تقليدية مثل توزيع الأشرطة وغيرها.
ثالثا: أنك تستثمر في مادة يمكن الوصول إليها في أي ساعة من ليل أو نهار.
رابعا: أنك تستثمر في مادة تصل إلى أشخاص لا يمكن وصول المواد إليهم إلا عن طريق استثمارك.
خامسا: أنك تستثمر في مواد يمكن أن تنتقل من جهاز حاسوب إلى آخر وتنتقل عبر وسائل مختلفة فيصل نفعها إلى ما شاء الله أن تصل إليه وتبقى إلى الزمن الذي شاء الله أن تبقى فيه.
سادسا: أن حجم المواد الذي تستثمر فيه كبير جدا لا يمكن أن يصل إلى كثير من الناس إلا عن طريق استثمارك.
سابعا: أن استثمارك يحتاجه العالم وطالب العلم والعامي وكل الناس المسلم منهم والكافر البر والفاجر.
ثامنا: أن استثمارك يصل إلى أناس غير مسلمين واحتمال إسلامهم وارد بقوة وهذا له شواهد كثيرة.
تاسعا: أنك من أوائل المبادرين في هذا الاستثمار الرباني فكم من الأجر ستنال -إذا تقبل الله- قبل الآخرين وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.