الحبيب الضائع

عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 03/09/2009

استيقظت في الصباح باكرا دون ان اعرف لما استيقظت في هدا الوقت الدي لم اعتده من قبل.

قبل أن أنهض من فراشي شد انتباهي صوت الجرافة الدي حل محل صوت الطيور الشتوية التي كانت تملأ المكان ألحانا وزقزقة.. لم نعهد صوت الجرافات ولا الشاحنات في حينا الدي لاتتسع أزقته لمثل هده الاليات .لكن مادا يقع اليوم؟ أسرعت الى الشرفة لاستطلع الامر قبل أن تزداد التساؤلات في دهني..

وما ان نظرت لاسفل البيت حتى كدت أسقط من مكاني من شدة الصدمة التي اختلطت بالحيرة..فالمنزل المجاور قد تهاوى لقدمه.ومنزلنا أيضا مهدد والحي كله مهدد لان البنايات قديمة لايدكر أحد تاريخ تشييدها

لكن لم يكن هدا هو السبب الحقيقي الدي صدمني.وانما صدمت حزنا على التي كانت تسكن البيت..كانت فتاة مهدبة لطيفة تسكن البيت هي وابواها و3 اخوة (دكرين وانثى)..كنت متيما بعشقها رغم أن أبوها واخوتها كانوا دائما ما يمنعونها من الخروج خوفا عليها من جمالها.فكنت نادرا ما أحدثها عبر سطح بيتها الدي كان مجاورا لسطح بيتنا..وما ان تسمع أحد ينادي من الاسفل حتى تختفي من امام عيني دون أن اتم حديثي اليها.فقد كنت لا أمل الحديث اليها حتى ولو بقينا نتحدث ساعات طوال..كيف لا وهل يمل الحبيب حبيبه؟

حتما قد ماتت..لا لم تمت..ربما جرحت..لا قد ماتت..كلها كانت أفكار تملأ رأسي الدي كاد ينفجر من شدة الاضطراب..وأخيرا استسلمت لشعور الاحباط وعدت لاستلقي على فراشي ممهدا لما سيحل بي بعد هده المصيبة..بقيت أفكر كثيرا حتى اختلطت افكاري ولم أعد أميز بين الافكار..مما جعل النوم يراودني فبدات اغلق عيناي شيئا فشيئا...

وفجأة سمعت صوت احدهم في الخارج يقول Sad

لم نعثر الا على شخص واحد على قيد الحياة.وقد نقلت للانعاش...)

النهاية

» وصايا الحبيب مصطفى للمرأة للحفاظ على جمال المراة